26 Jul 2012

خالد الجهني .. ابتسامة الحرية ، ونظرة الأمل


تأملتُ صورته كثيراً .. لقد كبر خالد في أيامه الخمسمئة ونيف في السجن.. كبر أكثر من عدد تلك الأيام .. لكن، أليست ابتسامته أشرق ابتسامة في الدنيا؟ الأمل في عينيه براق، لم يخفت رغم الاعتقال



خالد الجهني هو صاحب مقولة : الشعب يريد دخول السجون ..  وُصف بأنه "أشجع رجل في السعودية" لأنه بكل بساطة خرج إلى الشارع وطالب بالحرية والكرامة، وهو يدرك أن السجن سيكون بانتظاره. كان ذلك في ١١ مارس ٢٠١١ وقد اختفى فترة، لم نكن نعرف أين هو. وكنا نتساءل كلنا: أين خالد؟

تبين فيما بعد أنه في سجن الحائر للسجناء السياسيين، ونـُقلت أخبار من أخيه عن تعرضه للتعذيب، وأخيراً، بعد أن كان معتقلاً تعسفياً، خضع للمحاكمة


وبعد المحاكمة تم تحويل خالد مؤخراً إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وهو مركز إعادة تأهيل يُحال إليه السجين قبل الإفراج عنه، فيخضع لبرامج دينية وعلمية تهدف إلى "تغيير أفكاره". المركز يعرف بـ "الاستراحة" وعادة يمكث السجين هناك حتى صدور أمر الإفراج النهائي عنه

خالد خرج أمس الأربعاء ٢٦ تموز يوليو ٢٠١٢ (تاريخ الصورة في الأعلى) وظن الجميع أنه تم الإفراج عنه، لكن "إجت الحزينة لتفرح ما لقت لها مطرح"! تبين أنها زيارة استثنائية لمدة ٤٨ ساعة فقط لرؤية أسرته سيعود بعدها إلى "الاستراحة" على أمل الإفراج عنه بشكل نهائي قريباً... اللهم إلا إن تم التغاضي عن عودته إلى الاستراحة، بقدرة قادر، وهو أمر حصل مع بعض المعتقلين. هل نحلم بحرية خالد؟



تجدون قصة خالد كاملة في الفيديو المسجل قبيل اعتقاله 

لم أكن أعرف أن هناك أشخاصاً غير خالد اعتقلوا على خلفية "يوم الغضب السعودي" في مارس ٢٠١١ وهم مذكورون في هذا التقرير: محمد الودعاني، فاضل الشمري، أحمد عبدالعزيز، ثامر العنزي، بندر العتيبي

لم أستطع الحصول على معلومات عنهم. هل هم أحرار؟ هل هم في المعتقل؟ لكن ليتنا نرى ابتساماتهم ونظرة الأمل في عيونهم، هم أيضاً

No comments: